<P align=center>السلام عليكم ورحمة الله وبركاته<BR><BR>ماتت وهي ترقص...ودفنت وهي ترقص... قصه مفجعه <BR><BR>--------------------------------------------------------------------------------<BR><BR>انظرو يا اخوان ويا اخوات هذه الموته المفزعة نسئل الله الستر<BR><BR><BR><BR>ركبت السيارة ، كشفت الغطاء عن وجهها <BR><BR>أصلحت من حال عباءتها ، تأكدت من حقيبتها <BR><BR>الهاتف النقال ، المال ، عطرها .... لم تنس شيء ....<BR><BR>انطلقت السيارة بهدوء نحو صالون التجميل ، وتجولت هي بنظرها ...<BR><BR>وقفت السيارة ، ارجع إلينا الساعة الثانية عشر ...<BR><BR><BR><BR>النساء كثير في الداخل ، لا بأس فأنا عميلة دائمة ومميزة <BR><BR>لابد أن تراعي صاحبة الصالون هذا الأمر وإلا <BR><BR>استقبال حافل ، تبادلن الابتسامات ، ذهب الخوف ، لن نتأخر كثيراً ...<BR><BR>هذا حمام زيتي ، انتظري ساعة ...<BR><BR>مجلة أزياء ، عرض لبعض التسريحات ، قلبت الصفحات تنقلت بين المجلات المختلفة...<BR><BR>مضت الساعة ، ارتفع آذان المغرب ، أسلمت نفسها لمصففة الشعر <BR><BR>جففت شعرها ، غاب الآذان ، ومضت الصلاة ...<BR><BR>إزالة الشعر وتنظيف البشرة ، أنصتت لموسيقى هادئة ، تحولت لأخذ حمام مائي ...<BR><BR>ارتفع الآذان ، إنها صلاة العشاء ، لم يتبق على الفرح سوى بضع ساعات ...<BR><BR>وضعت رأسها بين يديّ المصففة ، اختارت التسريحة ، تناثر الشعر بين يديها ، يودعها وداعاً حزيناً <BR><BR>ألقت نظرة إلى المرآة لم تعرف نفسها ، ارتسمت ابتسامة على شفتيها ، لن يسبقني أحد ...<BR><BR>رسمت وجهها لطخته بالألوان ، تغيرت ملامحها ، نظرت إلى الساعة <BR><BR>الواحدة ، ألقت العباءة على كتفها ، وبحذر شديد و ضعت الغطاء على رأسها ...<BR><BR>ركبت السيارة ... إلى المنزل بسرعة لقد تأخرت ...<BR><BR>لبست فستانها ، تعرت من حياءها ، بدت بطنها ، وسائر ظهرها <BR><BR>أنكمش الفستان عن ركبتيها ، دارت حول نفسها ، لن يغلبني أحد ...<BR><BR><BR><BR>العيون ترقبها ، الكل يتأملها ، نظرات الإعجاب تحيط بها ، تقترب منها ...<BR><BR>نظرات السخط تنفر منها ، تغمض عينيها تقززاً من حالها ...<BR><BR>السفيهات يلاحقنها بالتعليقات الساخرة ...<BR><BR>رقصت على أنغام الموسيقى ، اهتز جسدها ...<BR><BR>تنوعت الأغاني وتنوع رقصها ... لم يسبقها أحد ، ولم يغلبها أحد ...<BR><BR>الكل يتابعها ، الكل يتحدث عنها ...<BR><BR>من أين أتت بكل هذا ؟<BR><BR>كيف تعلمت كل هذا ؟ وكيف حفظت كل هذه الأغاني ؟ الكل يعرف الإجابة ...<BR><BR><BR><BR>توقفت عن الرقص ، سقطت على الأرض ، ارتفع الصراخ <BR><BR>تدافع النساء إلى المسرح ، نادوها فلم تجب ، حركوها فما تحركت <BR><BR>ارتفع الصراخ ، حملوها ، أحضروا الماء ، مسحوا وجهها ، بكت الأم والأخوات <BR><BR>ارتفع العويل ، علا النحيب ، تدخل الأب والأخ <BR><BR>اختلطت الأمور تحول الفرح إلى حزن ، والضحكات إلى بكاء ، توقف كل شيء ...<BR><BR>ألبسوها ... غطوا ما ظهر من جسدها ...<BR><BR>حضر الطبيب ، أمسك بيدها ، وضع سماعته على صدرها <BR><BR>أرخى رأسه قليلا ، انطلقت الكلمات من شفتيه لقد <BR><BR>ماتت ... لقد ماتت ...<BR><BR><BR><BR>ارتفع النحيب ، جرت الدموع ...<BR><BR><BR>ألقت الأم بجسدها على صغيرتها الجميلة <BR><BR>أخفى الأب وجهه بين يديه ، الأخ يدافع عبراته <BR><BR>خلاص يا أمي خلاص ...<BR><BR>قامت الأم مذهولة ، صرخت ، لقد تحركت ، تحولت الأنظار نحوها <BR><BR>لقد جنت ، لقد ماتت هكذا قال الطبيب ...<BR><BR>أسرع الأب والأخ والأخوات نحو الأم ...<BR><BR>المشهد رهيب ، والمنظر مؤلم ...<BR><BR>سقطت الأم على الأرض...<BR><BR>الأخوات فقدن السيطرة على مشاعرهن ...<BR><BR>والأخ يصرخ ... لا ... لا ... مستحيل ...<BR><BR>تجلد الأب ، أمسك بالأخ ، وبلهجة حازمة أخرج الأخوات <BR><BR>وهن يحملن أمهن ...<BR><BR>حضر بعض النسوة من الأسرة ...<BR><BR>نظروا إلى الميتة ، ترقرقت الدموع ، وضعت الكبيرة منهن يدها على رأسها <BR><BR>انطلقت منها كلمة : فضيحة ... فضيحة ...<BR><BR>أسرعت نحو الأب ، يجب أن تستر عليها ، أحضروا المغسلة هنا <BR><BR>ادفنوها بين الصلوات ، إنها فضيحة ، ماذا يقول الناس عنا ...<BR><BR>أرخى الأب رأسه ، نعم ، نعم ... <BR><BR>إنا لله وإنا إليه راجعون ...<BR><BR><BR><BR>جاءت المغسلة ، جهزت سرير الغسل ، وضعت الأكفان والطيب ، جهزت الماء ...<BR><BR>أين جثة المتوفاة ؟...<BR><BR>سارت العمة أمامها ، فتحت الباب ...<BR><BR>الفتاة على السرير مغطاة بغطاء سميك ..<BR><BR>وبجانب السرير وقفت الأم تكفكف دموعها ...<BR><BR>أمسكت بورقة الوفاة ، الاسم ............ العمر : ثمانية عشر عام <BR><BR>سبب الوفاة : سكتة قلبية ...<BR><BR>شعرت بالحزن ، نطقت بكلمات المواساة للجميع ... <BR><BR>كشفت الغطاء ، تحول الحزن إلى غضب ، لماذ تركتموه على هذا الوضع <BR><BR>لقد تصلبت أعضائها ، كيف نكفنها ... <BR><BR>الحاضرات لم يستطعن الإجابة ، سكتن قليلاً ...<BR><BR>زاد حنق المغسلة ، انبعث صوت الأم ممزوجاً بالبكاء ...<BR><BR>لم تكن هكذا حينما ماتت ، لقد اتخذت هذا الوضع بعد لحظات من موتها ...<BR><BR>لقد سقطت على المسرح وهي ترقص <BR><BR>حملناها جثة هامدة ، حضر الطبيب ، كتب التقرير <BR><BR>أيقنت حينها بأنني قد فارقت ابنتي ، ألقيت بجسدها عليها <BR><BR>رحت أقبلها ، وأبكي ، شعرت بيدها اليمين ترتفع <BR><BR>ويدها اليسرى تعود وراء ظهرها ، أما قدمها اليسرى فقد تراجعت للوراء <BR><BR>أرعبني الموقف ، صرخت حينها ثم سقطت على الأرض <BR><BR>لأجد نفسي في غرفتي ومن حولي بناتي يبكين أختهن <BR><BR>ويبكين نهايتها المؤلمة ...<BR><BR>انتحبت بالبكاء ، أنا السبب أنا من فرط في تربيتها <BR><BR>أنا من غشها ، ياويلي وياويلها من عذاب الله ياويل أباها وياويلنا جميعاً ...<BR><BR>كانت تحب الرقص والغناء ، فماتت ...... <BR><BR>وستدفن في قبرها ........ يارب ارحمها يارب ارحمني يارب اغفر لها ... <BR><BR>محاولات لأعادة جسدها إلى وضعه الطبيعي ، الفشل كان النتيجة ...<BR><BR>بذلت المغسلة مجهوداً جباراً في تكفينها ...<BR><BR>وفي لحظة هدوء وبعيداً عن العيون ، نقلت الجنازة إلى المقبرة ...<BR><BR>وهناك صلى عليها الأب والأخ وبعض المقربين ...<BR><BR>نعم لقد دفنت وهي في وضع راقص ... <BR><BR><BR><BR>اللهم ثبتنا عند الموت <BR><BR>وجعل خاتمتنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله <BR><BR>اللهم ارحمنا إذا غسلنا أهلونا وارحمنا إذا كفنونا يا ارحم الراحمين<BR><BR><BR>( منقول للفائدة )</P>